"سكون أيقوني" ألوان وأسئلة مشروعة غير قابلة للتأجيل في دفتر أمنيات "عبد الحليم حمود" الإنسان!.. مزاج هلامي للأرواح واﻷلوان والخطوط معاً, وبعضٌ من حكايات متجلية حالة إبداعية فنية منلفتة, ظهرت على شكل مﻻمح لعطش أثيري, يدندن في اعماق الفنان ليحول لياليه الهادئة إلى نهارات يقظة متوثبة, وهو يرمح من حالة طيران إلى حالة خلق بريشته التي تجسد نبض اللوحات المنثالة بكل حواسه وفكره, حين ارتفعت ألوان بعضها البعض كهالة فرح صباحي لدوح عصافير الحديقة.. وبعضها الآخر يبرز تدافعاً ممنهجاً للخطوط فيها, كمن تحلق في آفاق الضوء ليتلمس رغبات ظاهرها سكون وباطنها عصف, يسقط في حكم الاماني المستحيلة ليس إلا.. فيما تشي أخرى بعين القارئ بأنها وجوه تدثرت بعباءات الصمت, تتبصر في مضمراتها مدائن تعب وحرائق اسئلة, مرتسمة على عيون قلقة تحمل اجاباتها الطيور التي اعلنت مواسم حيرتها ورحيلها المؤلم.. ليخيل إليك وكأنها تخبرك عن أرواح كانت متقدة بالدفء دوماً, على الرغم من ملمح الحزن المخبوء فيها, الظاهر بالعين الواحدة التي تنقل للمتأمل مﻻمح الحقيقة الحبلى بالحيرة بين الرغبة والمسؤولية, بين الممكن واللاممكن ...