عزف خارج السرب
عند أعتاب الجسد المسجى
يعزف محترقاً..
تلك أغنيته
وذاك لحنه..
لم يكن دفتره
أوراقاً..
لم يكن يعزف على
وتر..
فكتابه المدى
وكلماته المطر..
معلمي
تراكضت الدموع
واحتشد الجمر في المقل..
يا عازف الكمان
هيجت الشجن
حركت الصور..
ورقَ لأنات عزفك
الحجر..
انتحرت الأغنية
واغتالت دموعك
يد القدر..
أوتارك تئن أسىً
أبت أن يعزفها
بشر..
فالشوق يعزف
والفؤاد يرتل
فشدا الكمان
وغنى وترنم..
هنا الأحبة
ودعوه..
هنا مضوا وبطيبته
الكل يتغزل..
يلازم الموت صقيع
أنامله
وأكفان كمانه
تتناثر كالشرر..
انهزام لحناً
في قارعة وتر..
وبرود الموسيقى
يجتاح القبل
جثمانك معلمي
أدمى الوجدان
أحرق الناي
مزق بعينه
كل الصور..
ترنيمة فراق
ناجت بحسرة
شطآن الأمل
المنكسر..
تتوسد اللحن الباكي
على وجناته
الكون انتفض
وهاج السحاب
والسيل انهمر.
Comments
Post a Comment